يًطلق لفظ الاعتلال العصبي على أمراض الأعصاب العامة، أو على تعطل الأعصاب في مكان واحد أو أكثر في الجسم، ويمكن تصنيف الاعتلالات العصبية وفقاً لنوع ومكان العصب أو الأعصاب المصابة، كما يمكن تصنيفها بناءً على سبب الإصابة.
- الاعتلال العصبي الطرفي : والذي يؤثر على الأعصاب البعيدة عن الدماغ والحبل الشوكي، ويصيب الأطراف بشكل رئيسي، بما في ذلك: اليدين، والقدمين، والأصابع، وأطراف القدم.
- اعتلال العصب المركزي: ويؤثر على عصب واحد معين، أو على مجموعة أعصاب، أو جزء واحد من الجسم.
- أمراض العصب الجمجمي: ويحدث عندما يتأثر واحد أو أكثر من الاثني عشر عصباً الخارجة مباشرةً من الدماغ، وغالباً ما يؤثر على الوجه، والسمع، والرؤية.
- الاعتلال العصبي اللاإرادي : ويحدث عندما تتأثر الأعصاب التي تغذي الأعضاء، ويمكن أن يؤدي إلى العديد من التغيرات في ضغط الدم ، أو الاختلال الوظيفي للأمعاء والمثانة.
مثلا: من الممكن أن يؤدي الاعتلال العصبي السكري إلى تراجع القدرة على الإحساس في القدم.
ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى تغيرات كبيرة على مستوى الإحساس، والوظائف الحركية أو الآلام، ومن الممكن أن ينتج عنه كذلك مشاكل أخرى كالجروح، وضعف الشفاء منها؛ وبالتالي فقد يؤثر الاعتلال العصبي على الحياة بشكل عام.
نهجنا
نتبنى في المستشفى نهجاً متداخلاً وشاملاً ومتعدد التخصصات لمعالجة الاعتلالات العصبية، من خلال السيطرة عليها وعلاجها وتقديم الارشادات حولها، ولذلك للوقاية منها وعلاجها.
ويهدُف خبرائنا إلى استعادة الوظائف الحركية ونمط الحياة الطبيعي من خلال معالجة العوامل المؤدية إلى الاعتلالات العصبية وتطوير برنامج فردي بعد التقييم الدقيق ووضع أهداف البرنامج.
وتمكّن برامجنا المصابين بالاعتلالات العصبية من السيطرة على وضعهم الصحي، من أجل استعادة استقلاليتهم الحركية من خلال تقديم الدعم الطبي والتعليم وتقويم السلوك وكذلك التمارين.
المرضى
تُركز برامجنا بشكل رئيسي –وليس حصراً- على المصابين الذين يعانون فقدان الوظائف الحركية بسبب الاعتلالات العصبية الناتجة عن:
- مرض السكري
- الصدمة
- علاج السرطان
- نقص الفيتامينات
- العدوى
- المشاكل الجينية والوراثية (مثل مرض فريدريك اتاكسيا)
العلاج والتقنيات والبحث العلمي
يُقدم المستشفى علاجات للمرضى المقيمين (الداخليين) وغير المقيمين (الخارجيين) برنامجاً علاجياً فردياً يجمع بين العلاج المبني على البراهين والابتكار المبني على التقنيات الحديثة لاستعادة الوظائف الحركية ونمط الحياة الطبيعي للمريض.
النتائج
وأظهرت نتائج الدراسات العلمية بأن المرضى الذين يتلقون العلاج المكثف في مشفي متخصص بإعادة التأهيل يحصلون على نتائج أفضل من غيرهم ممن يتلقون العلاج في أماكن أخرى.
ويتعافى المرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفى بشكل أفضل خلال فترة علاجهم، كما أنهم يحظون بمستوىً عالٍ من الاستقلالية الحركية عند خروجهم من المشفى، وذلك استناداً إلى نقاط مرجعية محلية لقياس المعايير مثل معايير الحركة والقدرة العقلية وكذلك الأنشطة الحركية اليومية.