يُعتبر العمود الفقري (جسم العمود الفقري والرقبة) من أجزاء الجسم المهمة، فهي تساعد على حمل وزن الجسم وحماية الحبل الشوكي؛ الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على شعور الإنسان بالسعادة. ويعاني حوالي 80% من البالغين من آلام الظهر أو الرقبة؛ الأمر الذين يمنعهم من أداء المهام اليومية في المنزل أو العمل أثناء أو القيام ببعض الأنشطة الترفيهية.
وفي الواقع، فإن آلام الظهر هي واحدة من أكثر الأسباب الشائعة التي تمنع الأشخاص من العمل، وذلك يؤثر بدوره على فقدان دخلهم الشهري وتراجع انتاجيتهم. وتحدث آلام العمود الفقري نتيجةً الإصابة أو الصدمة أو التقدم بالعمر.
ويركِّز برنامج إعادة تأهيل العمود الفقري على تقديم العلاج اليدوي والتمارين العلاجية وتمارين تصحيح وضعية الجسم وتمارين الوظائف الحركية للجسم؛ من أجل المساعدة على تخفيف الآلام واستعادة الوظائف الحركية للعمود الفقري.
ويركِّز تعليم المريض –وهو جزء أساسي من البرنامج العلاجي- على إرشاد المريض إلى الوضعيات الصحيحة وحركات الجسم؛ من أجل منع الإصابة بآلام الظهر مرة أخرى.
الحالات التي نعالجها
- التهاب المفاصل
- انزلاق فقرات الرقبة
- هشاشة العظام (تقلص أو فقدان نسيج العظم مع التقدم بالعمر)
- اعتلال الجذور العصبية القطنية (وهو المعروف باسم مرض عرق النساء، ويحدث نتيجةً لتلف العصب الممتد من أسفل الظهر وصولاً إلى الجزء الخلفي من القدم، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالألم والضعف والتنميل وكذلك الخدر)
- مرض الجنف
- مرض القرص المنفتق
- إصابة أو التواء العضلات (إصابة الأوتار أو العضلات)
- ضيق القناة الشوكية
- الالتواء
- مرض مصع الرقبة (إصابة الأنسجة الرخوة المحيطة بالرقبة)
نهج الفريق لتقديم العلاج
يضم الفريق المتخصص في علاج مشاكل العمود الفقري، والذي يترأسه مدير المشفى الذي يتمتع بعشرين عاماً من الخبرة المتنوعة في مجال العلاج الطبيعي، ومجموعة من الأخصائيين المؤهلين لتقديم العلاج اللازم لمشاكل العمود الفقري وتحسين عملية الشفاء.
ويتكون الفريق من أخصائيي العلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي وتقويم العظام والأطباء النفسيين، وممرضي إعادة التأهيل، وأخصائيي التدليك العلاجي، وأخصائيي متابعة الحالة، وغيرهم من فريق الدعم والفريق الطبي.
ونقوم في وحدة إعادة تأهيل العمود الفقري في المستشفى بإختيار الأسلوب العلاجي المناسب لكل مريض على حدة، وذلك وفقاً للحاجات العلاجية وأهداف العلاج، كما ونقوم بالعمل عن كثب مع المريض من أجل:
- تعزيز الوظائف الحركية للجسم.
- تسهيل أداء المهام اليومية وخلال العمل مرة أخرى.
- بالإشراف عليه، أو تعليم أساليب التكيّف، وغيرها من استراتيجيات إدارة الألم.
- تعزيز قدرة المريض على تقليل استخدام الأدوية.
- تعزيز تقدير الذات وثقة المريض بنفسه
- تعزيز فهم المريض للتشخيص الطبي الخاص به
وبالإضافة إلى البرنامج العلاجي، فيتلقى المريض الرعاية الطبية من خلال التدريب والدعم والتحفيز، بما في ذلك:
- تعامل الطبيب مع الحاجات الطبية الخاصة بكل مريض، بما في ذلك الألم وأية مشاكل صحية أخرى مثل التهاب المفاصل، وارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري.
- العلاج الطبيعي والذي يركز على قوة وتوازن وتكييف حركة الجسم، وكذلك التدريب على المشي واستخدام الأجهزة الطبية المساعدة، والأساليب الطبية لتقويم العظام عند الحاجة لذلك.
- العلاج الوظيفي، والذي يركز على قدرة المريض على القيام بالأنشطة اليومية مثل الأكل، واللبس، وتصفيف الشعر والاستحمام، وكذلك الحفاظ على سلامة المريض أثناء القيام بالأنشطة المنزلية من خلال استخدام الأساليب المساعدة.
- العلاج بالإبر (الإبر الصينية)، وهي عبارة عن أسلوب طبي يتم استخدامه من خلال تحفيز أجزاء معينة في جسم الإنسان، غالباً استخدام إبر تخترق الجلد من أجل تخفيف الألم والمساعدة في علاج العديد من الحالات الصحية.
- “تقويم العمود الفقري”، وهو عبارة عن أحد أشكال العلاج الطبيعي الذي يُستخدم غالباً لتشخيص وعلاج مشاكل طبية متعلقة بالعضلات والعظام، خاصة مشاكل العمود الفقري.
- التدليك العلاجي، وهو عبارة عن أسلوب علاجي لأنسجة الجسم الرخوة بما في ذلك العضلات والنسيج الضام والأوتار والأربطة من أجل تعزيز صحة الجسم.
- الرعاية التمريضية لإعادة التأهيل، والتي تجمع بين التثقيف حول تناول الأدوية وبين المعالجة من الجروح وارشادات السلامة.
- التعليم والتدريب الطبي المُقَدم للعائلة؛ من أجل المساعدة على تعزيز مهارات المريض والحفاظ على سلامته وإعداده للحياة القادمة.
- وخلال الفترة العلاجية، فسيتم متابعة المريض بشكل دقيق وسيتم موائمة العلاج من أجل تلبية الحاجات الطبية الخاصة بكل مريض، وضمان تحسن الحالة وفقاً للأهداف الطبية لبرنامج إعادة التأهيل.
برنامج علاج العمود الفقري
يشتمل البرنامج على الجلسات التالية
- كيف يتحرك الظهر (كيفية الحفاظ على ثبات جسم العمود الفقري)
- مبادئ علاج الظهر
- وضع الأهداف وتحديد مدة العلاج
- تمارين اللياقة والتمدد
- الأكل الصحي
- الوضعيات الثابتة للجسم
- سهولة الحركة
- الوضعيات الديناميكية (المتحركة) للجسم
- علاج السلوك الإدراكي (إدارة الألم)
ويقوم البرنامج بتزويد المريض بالمعرفة اللازمة لإدارة والسيطرة على المشاكل الطبية المتعلقة بحالته الصحية، من أجل إحداث تغيرات تستمر مدى الحياة من خلال الاعتناء بالظّهر خلال ممارسة الأنشطة اليومية.
العلاج والتقنيات والبحث العلمي
يعتبر المستشفى من المراكز الطبية الرائدة في إعادة التأهيل، حيث تجمع برامجه ما بين الرعاية الطبية المتقدمة والعلاجات المثبتة علمياً والتقنيات الحديثة من أجل تعزيز تعافي المريض.
ومن بين الأساليب الطبية المتقدمة المتاحة لدي المستشفى لمعالجة المرضى ما يلي:
- أساليب متقدمة للعلاج الكهربائي مثل العلاج الطبيعي بالإنفاذ الحراري (TECAR)، والعلاج بالليزر منخفض المستوى، والعلاج بالموجات التصادمية، ووحدات التحفيز الكهربائي لعلاج الآلام ((TENS، والفحوصات التشخيصية بالموجات فوق الصوتية (Ultra Sound)
- العلاج اليدوي المُتطور وأساليب العلاج الحركي
- تمارين الوظائف الحركية وحركات الجسم
- علاج ضغط فقرات العمود الفقري (وحدات السحب المتكامل للعمود الفقري)
- صالة لياقة بدنية مخصصة لعلاج مشاكل وآلام الظهر
- وتثبيت الفقرات القطنية وتقوية جسم العمود الفقري
- تثبيت الفقرات القطنية وتقوية جسم العمود الفقري
- تمارين البيلاتس (وهي تمارين تساعد على اللياقة العامة والتوازن)
- تمارين وضعيات الجسم السليمة
- جهازي المشاية الكهربائية والدراجة المائيين
كما هو رائداً في مجال إعادة التأهيل، يلتزم المستشفى بأن يكون رائداً ايضاً في مجال البحث العلمي والتعليم، إننا مصممون على أن نكون “محور التعليم” في مجال إعادة التأهيل في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بعلاج مشاكل العمود الفقري.
النتائج
تشير الدراسات بأن المكان الذي يتلقى فيه المرضى الذين يعانون من التهابات العمود الفقري يصنع فارقاً كبيراً خلال فترة التعافي، وفي الواقع؛ فإن الذين يتلقون العلاج داخل المستشفى يخطون خطوات كبيرة، ويمكثون فترة أقل في المشفى، ويعانون من مضاعفات أقل ويستطيعون التمتع بنمط حياة ممتاز، كما وتشير الأبحاث إلى أن البداية المبكرة في العلاج تؤدي الى تحسن الوظائف الحركية للجسم بشكل أكبر.
ويقدم المستشفى هذا النوع من الرعاية الصحية المبكرة خلال برنامج علاجي شامل لإعادة تأهيل المريض، والذي يتعامل مع الحاجات الطبية والعلاجية لكل مريض.