يتم تقديم العلاج المتخصص في المستشفى لتخفيف كلا من المشاكل الرئيسية والثانوية الناتجة عن اضطرابات الجهاز الدهليزي، ويعتبر برنامج إعادة تأهيل الجهاز الدهليزي برنامجاً علاجيا مصمماً لتخفيف الدوار والدوخة، والقدرة على النظر بشكل ثابت و/أو عدم القدرة على التوازن والسقوط نتيجة لذلك.
ويعاني معظم الأشخاص المصابين من اضطرابات الجهاز الدهليزي من إعاقة دائمة، حيث أن احتمالية استعادة وظائف الجهاز الدهليزي محدودة جداً، وعلى الرغم من ذلك، يستطيع الأشخاص الشعور بحالة نفسية جيدة واستعادة الوظائف الحركية للجسم من خلال التعويض، أي أن الدماغ يستطيع تعلم كيفية استخدام حواس أخرى كالرؤية، أو اللمس، لتعويض قصور الجهاز الدهليزي، كما وتعتبر صحة أجزاء الجهاز العصبي (أعصاب جذع الدماغ والمخيخ والأعصاب البصرية والأعصاب الحسية) مهمة في تحديد مدى التعافي الذي يمكن أن يحدث من خلال التعويض.
نهجنا
يركز الفريق المتعدد التخصصات التابع للمستشفى على تلبية الحاجات الفردية للمرضى وتحقيق الأهداف الخاصة ببرنامج إعادة التأهيل. فنحن نعي بأن كل مريض يعاني من مجموعة من الأعراض المختلفة.
العلاج والتقنيات والبحث العلمي
هدفنا في المستشفى هو استخدام نهج علاجي يركز على المشاكل من أجل تحفيز عملية التعويض، ويمكن تحقيق ذلك من خلال البرامج المخصصة التي تتعامل مع مشكلة كل مريض على حدا، ولذلك يحتاج المريض أن يجري فحصاً طبياً شاملاً قبل البدء بالبرنامج التدريبي من أجل التعرف على المشكلات الطبية الناتجة عن اضطرابات الجهاز الدهليزي، ومن ثم يتم البدء بالبرنامج بناءً على المشاكل الموجودة حسب الفحص.
وبالنسبة لطرق العلاج الرئيسية فهي:
- تدريبات التعود
- تدريبات ثبات النظر
- تدريبات التوازن
المرضى
المرضى الذين يتم إحالتهم الى المستشفى هم أولئك الذين تم تشخيص حالتهم على أنهم يعانون من الدوار أو عدم التوازن، أو الدوخة أو مرض الوضعة الانتيابي الحميد، أو الدوار الناتج عن الرقبة أو الصداع النصفي، كما أن المرضى الذين يمكن علاجهم هم أشخاص أصيبوا بالسكتة القلبية أو إصابات الدماغ، أو الذين يسقطون بشكل دائم.
أعراض شائعة يمكن أن تساعد خلال عملية إعادة تأهيل الجهاز الدهليزي
- الدوار أو الرؤية غير الواضحة مع تحريك الرأس
- تصلب عضلات الرقبه مع او بدون الآم
- عدم التوازن مع الحاجة للاستناد على بعض الأشياء أثناء المشي
- الصداع
- السقوط المتكرر
- بشكل عام الشعور بالدوار، وتغير الصوت، والاضطراب
- الدوخة والدوار
وعند لقاء الطبيب، فسيقوم بتقييم الأعراض التي تشعر بها ومراجعة سجلك الطبي، وسيشمل التقييم على كافة الأجزاء التالية
- التوازن و/أو قوة القدمين والمرونة
- المشي
- الثبات عن النظر والحركة
- تحريك الرقبة وقوة الرقبة والذراعين
- اختبار موضعي، بما في ذلك الأذن الداخلية
وبناء على النتائج، فسيتم وضع خطة لتقديم العلاج، حيث أن الهدف من العلاج هو محاولة القضاء على الأعراض التي قد يعاني منها الشخص، الأمر الذي سيحسن من القدرة الحركية للمريض خلال الأنشطة اليومية، وتقليل مخاطر السقوط، وكذلك الحصول على نمط حياة أفضل.
النتائج
أشارت الدراسات إلى أن إعادة تأهيل الجهاز الدهليزي لها دور كبير في تقليل أعراض المرض المرتبطة باضطرابات الجهاز الدهليزي (الأذن الداخلية والتوازن). حيث أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الدهليزي يعانون من الدوخة والدوار واضطراب النظر و/أو فقدان التوازن، كما ان مشاكل أخرى يمكن أن تظهر على المريض مثل الغثيان وضعف القدرة على التركيز والإرهاق
وتؤثر الأعراض التي تظهر نتيجة إضرابات الجهاز الدهليزي على جميع أنماط حياة المريض، كما تؤدي إلى مشاكل عاطفية مثل القلق والتوتر، وبالإضافة لذلك، فإن اضطرابات الجهاز الدهليزي قد تدفع المريض الى تبني نمط حياة قليل الحركة من أجل تجنب الدوار أو عدم التوازن.
وفي المحصلة فقد تتراجع قوة المريض ومرونة الجسم، بالإضافة إلى تصلب المفاصل وضعف القدرة على التحمل.